التعريف
الوقف على أواخر الكَلِم : هو علم يبحث في الأوجه الجائزة للوقوف على أواخر الكلمات القرآنية .. ومعنى الوقف : هو الكف وقطع الصوت على آخر الكلمة القرآنية زمنًا مناسبًا يتنفس فيه القارئ بنيَّة استئناف القراءة والاستراحة أثناء القراءة .
[ سنعتمد رواية الإمام حفص عن عاصم من طريق الشاطبية في شرح الموضوع وفي اختيار الكلمات والامثلة ، لبيان أنواع الوقف والموقوف عليه وما يتعلق بهما ، أما الإختلافات الواردة في القراءات الأخرى فقد بيناها في مواضعها في شرح أصول كل قراءة . ]
* ينقسم الوقف على أواخر الكلم الى قسمين
- الوقف على الكلمات صحيحة الآخر .
- الوقف على الكلمات معتلة الآخِر .
الكلمات صحيحة الاخر: وهي التي تنتهي بأي حرف ، عدا حروف العلة .
الكلمات مُعْتَلَّة الآخر: وهي التي يكون آخرها أحد حروف العلَّة وهي : ألف ، واو ، ياء ، ألف مقصورة .
الامثلة :
- الألف: مثل (دَنَا)
- الواو: مثل (يَدْعُو، صَبَرُواْ، مَشَواْ)
- الياء: مثل (يَمْشِي، كَي)
- الألف المقصورة: مثل (هُدَى، ضُحَى، قُرَى)
ملاحظة : يكون الوقف على الحرف الأخير الملفوظ ، ففي كلمة (صَبَرُواْ،مَشَواْ) الحرف الأخير الملفوظ هو الواو وليس الألف لأن الألف هنا محذوفة لفظاً وإن رُسِمت في المصحف ، لذا نجد علامة الصفر المستدير ( اْ ) قد رُسمت على الألف ، وهي تدل على أن الحرف المرسوم لا يُلفظ .
فائدة : الألف المقصورة : هي الالف المرسومة على شكل ياء غير منقوطة ، مثل (مشى ، رمى ، موسى ) وسُمِّيت مقصورة لقصورها عن الامتداد للأعلى .
أوجه الوقف على الكلمات صحيحة الآخر
السكون المحض ، الرَّوْم ، الإشْمام .. ( مع مراعاة قاعدتي الإبدال والحذف )
الوقف على أواخر الكلم إما ان يكون بالسكون المحض ( بدون حركة ) أو الرَّوم ( بعض الحركة ) أو الإشمام ( الإشارة الى الحركة ) ، ولا يجوز الوقف بكامل الحركة ، قال الشيخ عبد الفتاح المرصفي (رحمه اللّه) في هداية القاري : لا يجوز بحال الوقف بالحركة الكاملة ، ومن وقف بكاملها فقد خالف وحاد عن الصواب وخرج عن منهاج القراءة .
النوع الأول : السكون المحض :
سنذكر أولا الفرق بين السكون والسكون المحض :
السكون : في اللغة : ضد الحركة ، وفي الاصطلاح : هو خلو الحرف من الحركات الثلاث ( الفتحة ، الضمة ، الكسرة ) ، وهو أحد علامات التشكيل الأساسية للحروف في اللغة العربية ، وقد يأتي السكون في وسط الكلمة مثل ( يَكْتُبُ ، بَحْرٌ ) أو في آخرها مثل ( قُلْ ، لَقَدْ ) ، ولا يأتي في أول الكلمة لأن العرب لا تبدأ بساكن ، اذن السكون هو مصطلح عام للحرف الساكن .
فائدة : تُرسَم السكون في المصحف على شكل ( رأس حاء صغيرة ) فوق الحرف الساكن ، أما الرسم الإملائي فيكون على شكل ( دائرة صغيرة ) فوق الحرف الساكن ، والذي له دلالة مُغايرة في رسم المصحف يسمى ( الصفر المستدير ) تطرقنا إليه سلفا .
السكون المحض : هو السكون الخالص الذي لا حركة فيه ، المُجرَّد من الروم والإشمام ، وهو عبارة عن عزل الحركة عن الحرف الموقوف عليه فيسكن حينئذ ضرورة ، والسكون المحض هو الأصل في الوقف ، إذ أن العرب لا يبتدئون بساكن ولا يقفون على متحرك _ حركة كاملة_ ، لأن الابتداء بالساكن مُتعذر ، ولأن الوقف بالسكون أخف من الوقف بالحركة ، اذن فالسكون المحض هو مصطلح خاص بالوقف على أواخر الكلم .
قال الإمام الشاطبي (رحمه اللّه) في باب الوقف على أوخر الكَلِم :
والغرض من الوقف هو الاستراحة .. والسكون أخف من الحركة ، وأبلغ في تحصيل الاستراحة ، لذا صار أصلا في الوقف .
الوقف بالسكون المحض : هو وجه وقف يكون في كل من المرفوع والمجرور والمنصوب في المُعرَبات مثل (الوَاحِدُ،القُرْءَانِ،الجِبَالَ)، وفي كل من المضموم والمكسور والمفتوح في المبنيات مثل (قَبْلُ،هذِهِ،أنْعَمَ)، ويستوي في ذلك المخفف مثل (الخَالِقُ) والمشدد مثل (الحَيُّ)، والمهموز مثل (السَّمَاء)، والمُنَوَّن بالضم أو بالكسر _بعد حذف التنوين_ ، مثل (كِتَابٌ كَرِيْمٌ) ، (مِنْ حَكِيْمٍ)
النوع الثاني : الرَّوم
الرَّوم معناه في اللغة : الطلب ، وفي الاصطلاح : هو تضعيف الصوت بالحركة حتى يذهب معظم صوتها فتسمع لها صوتاً خفيَّاً ، هذا الصوت يسمعه القريب المُصغي دون البعيد .
قال الإمام الشاطبي رحمه اللّه :
وقد عرَّفه بعضهم بقوله : هو الإتيان بثلث الحركة ، أي أن المحذوف من الحركة أكثر من الثابت ، ومن ثَمَّ ضَعُفَ صوتها لقصر زمنها .
والغرض من الرَّوم هو بيان حركة الحرف الموقوف عليه في حالة الوصل .
الوقف بالرّوم : هو وجه وقف يكون في المجرور والمرفوع في المُعرَبات مثل (الرَّحمنِ الرَّحِيْمِ) ، (نَسْتَعِيْنُ) ، وفي المكسور والمضموم في المَبْنِيَّات مثل (هؤلَاءِ) ، (حَيْثُ) ، ويستوي في ذلك المُخفف مثل (الصَّمَدُ) ، والمشدد مثل (عَدُوٌّ) ، والمهموز مثل ( أُولاءِ ) ، والمُنَوَّن بالضم أو بالكسر ، مثال تنوين ضم (غَفُورٌ رَحِيْمٌ) ، مثال تنوين كسر (مِنْ خَيْرٍ) .
تنبيهات :
- لا يكون الرَّوم في ما كانت حركته الفتح ، سواء كان المفتوح في المبنيات مثل ( أولئِكَ ، جاءَ ) أوالمنصوب في المعربات ( المُسْتَقِيْمَ ) ، وذلك لخفة الفتحة فإذا خرج بعضها خرج سائرها فهي لا تقبل التبعيض بخلاف الضمة والكسرة فإنهما تقبلانه لثقلهما .
- يكون الرَّوم في أواخر الكَلم، ولم يقع الرَّوم في وسط الكلمة إلا في موضع واحد وهو كلمة (تَأمَنَّا) بسورة يوسف 11، حيث يُفَك إدغام النون المُشددة فتُصبحتَأمَنُنَاثم الإتيان بثلثي حركة النون الأولى (المضمومة)، ويُطلق عليه (الاختلاس).
- عند الوقف على الحرف المُنوَّن بالكسر أو الضم فإننا نحذف التنوين، ثم نأتي بجزء من صوت الكسرة، مثال (مِنْ خَيْرٍ)، أو نأتي بجزء من صوت الضمة مثال (غَفُورٌ رَّحِيْمٌ).
- يُعامَل الحرف الموقوف عليه بالرَّوم كما يُعامل في الوصل ، لقول الإمام الشاطبي رحمه اللّه : ( وَرَوْمُهُمْ كَمَا وَصْلِهِمْ ) . ولذلك يجب مراعاة ما يلي :
- لا نَبْر عند الوقف بالرَّوم على الهمزة المتطرفة مثل (السَّمَاءِ،شَيءٌ)، ولا على الحرف المُشدد المتطرف مثل (عَدُوٌّ،مُضَارٍّ).
- تمتنع القلقلة عند الوقف بالرَّوم على حروف القلقلة، مثل (الصَّمَدُ).
- حكم الراء تفخيماً وترقيقاً كحكمها وصلًا عند الوقف بالرَّوم فمثلًا الايةوالصلحُ خيرٌتُفخم الراء هنا وقفًا بالرَّوم كما نُفخمها وصلًا ، والمثالمن خيرٍهنا تُرقق الراء وقفًا بالرَّوم كما نرققها وصلًا .
- يُمد العارض للسكون عند الوقف بالروم ، مدا طبيعيًا (2) فقط ، مثلالرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ، ولا يُمد اللين العارض ، مثلوآمَنَهُمْ مِنْ خَوفٍ، ويُمد العارض المتصل مثلالشُّهَدَاءِبنفس مقدار مده وصلاً (4 أو 5) .
فائدة : النَّبْر: هو الضغط على الحرف بحيث يكون صوته أعلى بقليل مما يجاوره _ سنوضحه أكثر لاحقا_ .
النوع الثالث : الإشْمام
وهو ضم الشفتين بُعَيْدَ تسكين الحرف المضموم دون تَراخٍ ، كهيئتها عند النطق بالضمة ولكن من غير صوت ، بحيث يراه المُبصِر دون الكفيف ، ولا بد من إبقاء فرجة أو فتحة بين الشفتين .
قال الإمام الشاطبي رحمه اللّه :
* وهو وجه وقف لا يكون إلا في المرفوع في المُعربات مثلالعَلِيْمُ، والمضموم في المبنِيَّات مثل (نَحْنُ، حَيْثُ) ، ولا بد مع الاشمام من حذف التنوين في المرفوع لأن التنوين كما قلنا يُحذف عند الوقف مثلعَزِيْزٌفنقف بسكون الزاي ، ثم تُضم الشفة بعد تسكين الزاي مباشرة .
* ويُعامَل الحرف الموقوف عليه بالإشمام كما يُعامَل عند الوقف بالسكون تماما ، مثل التفخيم والترقيق والمد ، والقلقلة ... الخ .
* لم يقع الإشمام في وسط الكلمة إلا في موضع واحد وهوتأمَنَّابسورة يوسف 11 ، ويكون الإشمام بضم الشفتين بعد إسكان النون الأولى مباشرة ، طَوال فترة الغنة _ زمن ثانية تقريبا _ .
فائدة : إن الغرض من الرَّوم والإشمام هو بيان الحركة الأصلية في الوصل للحرف الموقوف عليه ، ليظهر للسامع في حالة الرَّوم ، وللناظر في حالة الإشمام ،، لذا لا روم ولا إشمام في الخلوة أي ( عندما يقرأ القارئ القرآن منفردا وليس في جماعة ) . ولا يُضبط الرَّوم والإشمام إلا بالسَّماع والتلقي من القراء المتقنين .
فائدة :
مذاهب القراء في الرَّوم والإشمام
فقد رُوِيَ الرَّوم والإشمام عن حمزة ، والكسائي ، وهشام وروي عن أبي عمرو البصريّ ، وعاصم ، ونافع ،، وعلماء القراءة يختارون أن يؤخذ لجميع الروايات بالرَّوم والإشمام ، لأن فيه بيان الإعراب .
قال الإمام الشاطبي ( رحمه اللّه ) :
وباعتبار ما تقدم من الوقف بالأوجه الثلاثة ، ينقسم الموقوف عليه إلى ثلاثة أقسام
{ أقسام الموقوف عليه }
القسم الأول :
ما يُوقف عليه بالسكون المحض فقط :
- ما كان ساكنا ، سكونه أصليّا ، أي في الحالين ( الوصل والوقف ) ، مثل ( إقرَأْ ) كما في الاية ( إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ .. )العلق 1 ، ( كَمْ ) كما في الاية ( قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ في الأرضِ عَدَدَ سِنِيْنَ ..) المؤمنون 112 ، ( لَقَدْ ) كما في الاية ( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ على المُؤمِنِيْنَ ..) ال عمران 164] ، نقرؤهاوقفا.
- ميم الجمع _ ونميِّزها بكونها تأتي مسبوقة بـ (همز أو هاء أو كاف أو تاء ) الامثلة [ (هاؤمْ) ، (أأنْذَرْتَهُمْ) ، (عَلَيْكُمْ ) ، (ءأمَنْتُمْ ) ] مثال الاية ( إنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ ءَأنْذَرْتَهُمْ أمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤمِنُونَ ) البقرة 6.
- المُتحرك في الوصل بحركة عارضة ، لأن الحركة عرضت للتخلص من التقاء الساكنين في حالة الوصل فلا يُعتدُّ بها في حالة الوقف فهي تزول عند ذَهاب المُسبِّب لها ، وهو متمثل في :
- ما تحرك في الوصل بالكسر ، مثلأنِ اعْبُدُوا، وقفاأنْ( قُمِ اللَّيْلَ ) ، وقفاً ( قُمْ ) .
- ما تحرك في الوصل بالضم ، مثاله ميم الجمع تُضَم وصلًا عند التقائها بالساكن مثلعَلَيهِمُ الْقِتَالُ، وقفاًعَلَيْهِمْ.
- كلمتا يومئِذٍوقفا، و حِيْنَئذٍوقفا، مثل الاية ( وُجُوهٌ يَومَئِذٍ ناعِمَةٌ ) الغاشية 8 ، ومثل الاية ( وَأنْتُمْ حِيْنَئِذٍ تَنْظُرُونَ ) الواقعة 84 ، وذلك لأن الذال فيهما ساكنة في الاصل ، وعندما دخل عليها التنوين ، وهو عبارة عن نون ساكنة لفظا ، تحركت الذال بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين ، فإذا وُقِف على هاتين الكلمتين عادت الذال إلى أصلها ، وهو السكون .
- ما كان في الوصل متحركا بالفتح ، سواء كانت الفتحة حركة بناء مثل الَّذِينَوقفا، أو حركة اعراب مثل اللّهَ مثل الاية ( ..إنَّ اللّهَ على كُلِّ شَيءٍ قَدِيْرٌ) البقرة 109 ،وقفا ، وذلك لخفة الفتحة وسرعتها في النطق .
- هاء التأنيث _ تُقرأ وصلاً تاء ووقفاً هاء ساكنة _ ، مثل امْرَأةوقفا، مثل الاية ( .. وَإنِ امْرَأةٌ خَافت ..) النساء 12 ، غُرْفَةوقفا، مثل الاية (.. إلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ..) البقرة 249 .
القسم الثاني :
الوقف بالسكون المحض والرَّوم :
وهو ما كان في الوصل متحركًا بالكسر أو الضم ، سواء كانت الكسرة أو الضمة للبناء مثل [هؤلَاءِ (بالسكون،بالروم)] ، [حَيْثُ (بالسكون،بالروم)] ، أم للإعراب مثل [المُسْتَقِيْمِ (بالسكون،بالروم)] ، [نَسْتَعِيْنُ (بالسكون،بالروم)] ، ويشمل الاسم المُنوَّن بالكسر مثلحكيمٍ، و المُنوَّن بالضم مثلعَظِيْمٌ.
ويستثنى من ذلك ما كانت الكسرة أو الضمة فيه عارضة لالتقاء الساكنين وقد تم بيان ذلك ، فنقف عليه بالسكون المحض فقط مثلوَقالَتِ اليَهُودُالبقرة 113 ، وقفاوَقالَتْ،مِن قَبْلِهِمُ المَثُلَاتِالرَّعد 6 ، وقفاقَبْلِهِمْ.
القسم الثالث :
الوقف بالسكون المحض والرَّوم والإشمام :
وهو ما كان في الوصل متحركًا بالضم سواء أكانت الضمة للبناء مثليا صَالِحُ، أم للأعراب مثلاللّهُ،الصَّمَدُ، ويشمل الاسم المُنوَّن بالضم مثلقَدِيْرٌبعد حذف التنوين .
ويستثنى من ذلك ميم الجمع التي تُضَم عند التقائها بالساكن ، منعا من التقاء الساكنين فنقف بالسكون فقط ، مثل كلمةعَلَيْهِمْفيعَلَيْهِمُ القِتَالُ، لأن الضمة عارضة .
موانع الرَّوم والإشمام :
- المواضع المتَّفق عليها :
- ساكنًا سكونًا أصليًا .
- متحركًا بالفتح بالنسبة للرَّوم ، ومتحركًا بالفتح والكسر بالنسبة للإشمام .
- عارض الشكل ( حركته عارضة ) .
- تاء مربوطة ( هاء التأنيث ) .
- المواضع المُختلَف عليها ، وهي تتعلق بهاء الكناية :
أن يكون الحرف الموقوف عليه :
الوقف على هاء الكناية
هاء الكناية (هاء الضمير) : هي هاء الضمير التي يُكَنَّى بها عن المفرد المذكر الغائب .
اختلف فيه أهل الأداء ، فهُم على ثلاثة مذاهب من حيث جواز الرَّوم والإشمام :
- مذهب الجَواز : جواز الرَّوم والإشمام فيها مطلقًا
- مذهب المنع : منع الرَّوم والإشمام فيها مطلقًا ونقف عليها بالسكون المحض فقط
- مذهب التفصيل : وهو المختار عند الإمام ابن الجزري ، وفيه
- إذا سُبقت هاء الضمير بفتح ، مثلنَتَّخِذَهُ.
- إذا سُبقت هاء الضمير بألف مدِّية ، مثل ( عَلَّمْنَاهُ ) .
- إذا سُبقت هاء الضمير بساكن صحيح ، مثل ( مِنْهُ ) ، ( يَعْلَمْهُ ) .
- إذا سُبقت هاء الضمير بكسر ، مثل ( بِهِ ) .
- إذا سُبقت هاء الضمير بياء ساكنة مدِّية أو لينية ،، الياء المِّدية مثل ( فِيْهِ ) ، الياء اللينية مثل ( عَلَيْهِ ) .
- إذا سُبقت هاء الضمير بضم ، مثل ( يَرْفَعُهُ ) .
- إذا سُبقت هاء الضمير بواو مدِّية أو لينية ، الواو المدِّية مثل ( فَعَلُوْهُ ) ، الواو اللينية مثل ( وَلِيَرْضَوْهُ ) .
(أ)_ جواز الرَّوم والإشمام في ثلاث حالات :
(ب)_ منع الرَّوم والإشمام في أربع حالات ( فنقف بالسكون المحض فقط ) :
ملاحظة : يلحق بهاء الضمير في هذا القسم هاء اسم الإشارة الدالة على المؤنثة في لفظ ( هذِهِ ) فنقف عليها بالسكون فقط .
تنبيه :إذا كانت حركة هاء الضمير غير مجانسة لما قبلها جاز فيها الرَّوم والإشمام ، وذلك في موضعين من رواية حفص ، هما : ( وَمَا أنْسَانِيْهُ ) الكهف 63 ، ( عَلَيْهُ اللّهَ ) الفتح 10 .
هناك كلمات تنتهي بهاء أصلية وليست هاء الضمير ، فيجب الانتباه اليها ومعاملتها معاملة أي حرف صحيح ويمكن التعرف اليها بأنه عند حذف الهاء لا تعطي الكلمة معنى صحيحا مثل ( لَئِن لَّمْ يَنْتَهِ ) ، ( وَجْهُ ) ، ( نَفْقَهُ ) ، ( فَواكِهُ ) ... وهكذا .
قاعدة الإبدال :
عند الوقف لا بد من مراعاة الإبدال في الحالات التالية :
- ابدال تنوين النصب ألفًا عند الوقف ثم اثبات حرف المد ، سواء في الإسم المنصوب ، أو في لفظ ( إذًا ) :
- في الأسم المنصوب : سواء كانت الألف مرسومة مثل ( مَنْصُورًا ) وقفاًمَنْصُورَا، أو غير مرسومة مثل ( بِنَاءً ) وقفاًبِنَاءَا.
- (ج )_ في لفظ ( إذًا ) : وقفاً ( إذا ) مثل إنَّكُمْ إذًا مِثْلُهُمْ سورة النساء 140 .
- إبدال نون التوكيد الخفيفة المشبَّهة بالتنوين ألفًا ، ثم اثبات حرف المد في موضعين لا ثالث لهما ، كلمة ( لَنَسْفَعًا ) في ( لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ) سورة العلق 15 ، وقفاًلَنَسْفَعا، وكلمة ( وَلَيَكُونًا ) في ( وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِيْنَ ) سورة يوسف 32 ، وقفاًوَلَيَكُونا.
- إبدال تاء التأنيث المربوطة (هاء التأنيث) عند الوقف هاء ساكنة ، مثلامْرَأة،غُرْفَة،الزَّكَاة.
تنبيه : سبب كتابة هذين الموضعين بالألف بدلا من نون التوكيد الساكنة : ففي رسم المُصحف تُكتب ( لَنَسْفَعًا ) ، أصلها ( لَنَسْفَعَنْ ) و ( وَلَيَكُونًا ) ، أصلها ( وَلَيَكُونَنْ ) ، وذلك لأن العرب إذا أرادت الوقف على بعض الحروف على غير حالة التحريك ، فإنها تُغير الحرف الذي تقف عليه لتتضح حالة الوقف ، فكان هنا شبيها بالاسماء المنصوبة بتنوين الفتح ( وهي نون ساكنة قبلها مفتوح ) ففي رسم المُصحف تُكتب كلمة ( رَحِيْمًا ) بالألف ، وتُلفظ ( رَحِيْمَنْ ) ، ليُقرأ وقفاً بالألف .
ومن أمثاله أيضا التاء المربوطة (ة) التي تُنطق وصلا تاءً ووقفا هاءً مثل ( شَجَرَة ) ، لذا لم تُرسم بالتاء الطويلة (ت) التي يُوقف عليها بصوت التاء اتباعاً لرسم المصحف مثل ( جَنَّات ) .
قاعدة الحذف :
عند الوقف لا بد من مراعاة الحذف في الحالات التالية :
- حذف تنوين الضم مثل ( غَفُورٌ ) ثم الوقف على الكلمةبالسكون المحض أو الرَّوم أو الإشمام.
- حذف تنوين الكسر مثل ( حَكِيْمٍ ) ثم الوقف على الكلمةبالسكون المحض أو الرَّوم.
- حذف تنوين الفتح ثم إثبات حرف المد ، مثل ( قُرًى ) ، وقفاًقُرَى.
- تاء التأنيث المربوطة (هاء التأنيث ) يكون الوقف بحذف جميع أشكال التنوين ( الفتح والضم والكسر ) مثلامْرَأةٌ،غُرْفَةً،فِرْقَةٍثم إبدال تاء التأنيث هاءً (كما بيَّنا في الفقرة السابقة) ثم الوقف على الهاء بالسكون المحض فقط .
- حذف صلة هاء الضمير المضمومة أوالمكسورة مثل كلمة ( كِتَابَهُ ) في ( كِتَابَهُ(و) بِيَمِيْنِهِ ) الانشقاق 7 ، ومثل كلمة ( كَمِثْلِهِ ) في ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ(ي) شَيءٌ ) الشورى 11 ، ثم الوقف على هاء الكناية إما بالسكون المحض أو الرَّوم أو الإشمام كما في كلمة ( كِتَابَهُ ) ، أو الوقف بالسكون المحض فقط كما في كلمة ( كَمِثْلِهِ ) ، حسب الشروط الخاصة بالوقف على هاء الكناية _ كما بَيَّناها سلفا _ .
- حذف الياء في كلمة ( ءَاتَانِ(يَ)) سورة النمل 36 _ وهذا أحد الوجهين لحفص من طريق الشاطبية _ ثم الوقف على الكلمة إما بالسكون المحض أو الرَّوم ، وقفاًءَاتَان ِ.
فائدة : الوجه الثاني في الوقف على هذه الكلمة لحفص هو إثبات الياء مع السكونءَاتَانِيْ.
ملاحظة : اخترنا وجه قصر العارض _ إن وجد _ حال السكون المحض والإشمام في الامثلة المقروءة .
الوقف على الكلمات معتلة الآخر
يُوقف على الكلمة مُعتلة الاخر [ آخرها ( ألف ) أو ( واو ) أو ( ياء ) أو ( ألف مقصورة ) ] حسب رسم المُصحف :
* فإن كان حرف العلة مرسوما مثل( دَعَا ، يَخْشَى ، يَتْلُوْ ، تَرْمِيْ ، ءَامَنُواْ )فيكون الوقف على الكلمة بإثبات حرف العلة .
* وإذا كان حرف العلة محذوفا مثل كلمة ( يَخْشَى ) في الآية ( وَلَمْ يَخْشَ إلَّا اللّه .. ) التوبة 18 ، ومثل كلمة ( نَعْفُو ) في الآية ( إن نَّعْفُ ..) التوبة 66 ، فيكون الوقف على الحرف الأخير المرسوم طبقاً لقواعد الوقف على أواخر الكلمات صحيحة الآخر ، لذا يكون الوقف على كلمةيَخْشْبالسكون المحض فقط ، لان الشين مفتوحة ، وكلمةنَعْفُبالسكون المحض أو الروم أو الإشمام لإن الفاء مضمومة ، وأمثلة ذلك كثير في القرآن (ألَم تَرَ، يَخْلُ لكم ، وَابْتَغِ فيما ، فَلِذلِكَ فَادْعُ ) .
الاستثناءات :
- الكلمة مُعتلة الآخر التي حُذِف فيها حرف العلة (الياء) من رسم المصحف ، ولكن عند الوقف نُثبت حرف العلة المحذوف ، كما في الكلمات التالية :
- كلمة ( ءَاتَانِ(يَ)) سورة النمل 36 ، رُسِمت في المصحف بياء صغيرة مفتوحة بعد النون ، لحفص فيها وجهان للوقف :
- الأول : بحذف الياء ءَاتَانِ فنقفبالسكون المحض أو الرَّوم.
- الثاني : بإثبات الياء مع السكونءَاتَانيْ.
- بعض الكلمات تنتهي بألف رُسم عليها دائرة صغيرة تسمى ( الصفر المستدير ) والذي إذا رُسم على حرف دلَّ على أن هذا الحرف المرسوم لا يُلفظ .
( يُحْي ) وصلا الاية ( كَذلِكَيُحيِاللّهُ المَوتَى ) البقرة 73 ، ومشتقاتها مثل ( نُحْيِ المَوْتى ، تُحْيِ المَوتى ، أحْيِ المَوتى ) ، وقفاًيُحْيِيْ، تُحْيِيْ ، أحْيِيْ .
ملاحظة : تُرسم ياء صغيرة _تُسمى ( الياء المعقوصة )_ في المصحف بعد الياء المرسومة في هذه الكلمات عندما يأتي بعد الكلمة حرف مُتحرك ، للدلالة على الياء المحذوفة رسما ولكنها تُلفظ (نُحْيِ(ي) وَنُمِيْتُ ) ، ولا تُرسم إذا جاء بعد الكلمة ساكن لأن الياء الثانية ستحذف لفظا لالتقاء الساكنين ( نُحْيِ الْمَوْتَى ) .
الامثلة :
- كلمة ( ثَمُودَاْ ) حيث وردت ، يكون الوقف عليها بسكون الدال مع القلقلةثَمُودْ.
- كلمة ( قَوارِيْرَاْ ) الموضع الثاني في سورة الانسان 16 ، يكون الوقف بِراء ساكنة مرققةقَوارِيرْ.
- الكلمات المنتهية بواو الجماعة (صَبَرُواْ، ءَامَنُواْ ، تَابُواْ ) يكون الوقف عليها بواو ساكنة .
فائدة : نجد في رسم المصحف ايضا الصفر المستطيل ( يشبه رقم زيرو في اللغة الانكليزية ) على بعض الألفات وتسمى ( الألفات السبعة ) للدلالة على ان هذه الألف تثبت وقفا وتحذف وصلا _ يمكنك مراجعة موضوع الالفات السبعة في أصول الإمام حفص لمزيد من الإيضاح _ .
* وإذا كان حرف العلة متحركاً فيُوقف عليه بإثبات حرف العلة وحسب حركته ، فمثلاً كلمة رَضِيَوقفا (بالسكون المحض فقط) ، العَلِيُّوقفا (بالسكون المحض أوالرَّوم أوالإشمام) ، وَلِيٍّوقفا(بالسكون المحض أوالرَّوم) .
* إذا كان حرف العلة في الكلمة مرسوما وفوقه أو تحته همزة فنقف عليها بحذف حرف العلة وتُنطق الهمزة فقط ، مثلتَفْتَؤُاْيوسف 85 ، ومثلتِلْقائِ[الهمزة مرسومة تحت الياء في المصحف] يونس 15 ، ومثلالبَارِئُالحشر 24 ، أما إذا كانت الهمزة مرسومة بعد حرف العلة فيثبت حرف العلة مثل ( شَيء ، سُوء ) .
تنبيهات مهمة
أولا : النَّبر
- إن الوقف ( بالسكون أو الإشمام ) على الحرف المُشدد فيه صعوبة على اللسان ، لأن الحرف المشدد هو عبارة عن حرفين أحدهما ساكن والآخر متحرك ، فعند الوقف يسكن الحرفان فنقف على حرف ساكن واحد ، فنأتي بالنَّبر للتعويض عن الحرف الذي لم نلفظه وذلك بالضغط على الحرف الموقوف عليه بحيث يكون صوته أعلى بقليل مما يجاوره ، مثل الوقف على الكلمات ( الحَيُّ ، وَلِيٍّ ، مُستَمِرٌّ ، صَوَافَّ ).
- عند الوقف بالسكون أو الإشمام على الهمز المتطرف المسبوق بحرف مد أو لين نأتي بالنَّبر لتتضح الهمزة ولا يختفي صوتها مثلدُعَاءٌ ، شَيءٍ.
موانع النَّبر :
- لا نبر عند الوقف بالرَّوم على الحروف المشددة المتطرفة مثلعَدُوٌّ،مُضَارٍّ، أو الهمزة المتطرفة مثلالشُّهَداءِ،شَيءٌ، لأن التشديد أو الهمز سيتضح مع الحركة .
- لا نبر عند الوقف ( بكل الأحوال ) على كلمة تنتهي بنون مشددة أو ميم مُشدَّدة ، مثال كلمةجانٌّ،جُيُوبِهِنَّ،إخوانِهِنَّ، ومثلعَمَّ( يَتَسَاءَلُونَ ) النبأ 1 ، ( مِن بَعْدِ الغَمِّ ) آل عمران 154 ، لأن زمن الغنة يُغني عن النبر .
- لا نبر عند الوقف (بكل الأحوال ) على كلمة تنتهي بحرف مشدد من حروف القلقلة ( قطب جد ) لان قلقلتها الكبرى تُغني عن النَّبْر ، مثل (الدَّوَابُّ،الحَقَّ، الحَجِّ).
ثانيا :
لم يقع الرَّوم والإشمام في وسط الكلمة إلا في موضع واحد وهو كلمة ( تَأمَنَّا ) بسورة يوسف11 ، وتم تفصيل ذلك سابقا .
ثالثا :
الوقف مع المدود
[ سنختار المثال بحالة الضم ، لنوضح حالة ( السكون والروم والإشمام ) في نفس المثال .. ثم قِس على ذلك حالة الفتح ( سكون محض فقط ) وحالة الكسر ( سكون محض و رَوم ) ] .
- المد العارض : مثل كلمة ( نَسْتَعِيْنُ ) الوقف بالسكون يكون بثلاثة اوجه ، فتُمد الياء ( 2 ، 4 ، 6 ) ، الوقف بالإشمام بثلاثة أوجه ، فتُمد الياء ( 2 ، 4 ، 6 ) ، الوقف بالرَّوم بوجه واحد فتُمد الياء ( 2 ) فقط مدا طبيعياً كالوصل ، فيكون لدينا هنا سبعة أوجه للوقف .
- اللَّين العارض : مثل ( يَغْشَاهُ مَوْجٌ ..) الوقف بالسكون بثلاثة اوجه فتُمد الواو ( 2 ، 4 ، 6 ) ، الوقف بالإشمام بثلاثة أوجه فتُمد الواو ( 2 ، 4 ، 6 ) ، الوقف بالرَّوم بوجه واحد ، وحينها لا تُمَد الواو اللِّينية _ لأن اللِّين لا يُمَد وصلا _ فيُصبح لدينا أيضا سبعة أوجه للوقف .
- (ج)_ المد الواجب المتصل : عند الوقف على كلمة ( السَّماءُ ) يكون الوقف بالسكون بثلاثة أوجه فتُمد الألف ( 4 ، 5 ، 6 ) ، الوقف بالإشمام بثلاثة أوجه فتُمد الألف (4 ، 5 ، 6 ) ، الوقف بالرَّوم بوجهين فيُمَد الألف بمقدار مدِّه وصلاً عند القراءة ( 4 ، 5 ) ، فيكون لدينا هنا ثمانية أوجه للوقف .
فائدة : مراعاةً لقاعدة ( أقوى السببين ) فإذا مُدَّ العارض للسكون أثناء القراءة ( 6 ) حركات فعندها يجب أن يُمَد المتصل العارض ( 6 ) حركات _ في حالة السكون والإشمام _ لأن المد المتصل أقوى من العارض .
قال العلَّامة السمنودي رحمه اللّه :
رابعا :
ذكرنا أن التاء المربوطة ويُطلق عليها ( هاء التأنيث ) لا يوقف عليها إلا بالسكون المحض بعد إبدالها هاء ، مثل الآية ( رَحمَةِ اللّه ) الزمر 53 ، وقفا تُلفظرَحْمَهْ، أما التاء الطويلة (ت) أينما جاءت في رسم المصحف ، فنقف عليها كما رُسِمت وحسب ضوابط الوقف على أي حرف صحيح _ كما شرحناها سابقا _ ، مثل ( أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) الفاتحة 7 ، ( ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ .. ) مريم 2 ، فنقف على كلمةأنْعَمْتْبالسكون ، وعلى كلمةرَحْمَتِبالسكون المحض أو الروم .
خامسا :
أحيانا يأتي الفعل المضارع مجزوما فيُحذف الحرف الأخير منه ، وكذا الأفعال ( أكُ ، يَكُ ، تَكُ ، نَكُ ) أصلها ( أكون ، يكون ، تكون ، نكون ) ، فهذه الأفعال المضارعة الناقصة مجزومة وعلامة جزمها السكون على النون ، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصارت ( أكُنْ ، ...) ثم حذفت النون جوازا للتخفيف ، مثل الآية ( وَلَمْ أكُ بَغِيًّا ) مريم 20 ، فيكون الوقف عليها كما رُسمت في المصحف وحسب قواعد الوقف على الكلمات صحيحة الآخر فيكون الوقفبالسكون أو الرَّوم أو الإشمام.
تنبيه :
لا يُوقف على هذه الكلمات إلا اضطرارًا أو إختبارًا .
سادسا :
كلمة (أيُّها) جاءت بدون ألف (أيُّهَ) في ثلاثة مواضع في القرآن: سورة النور 31، الزخرف 49، الرحمن 31، تُحذف الألف وصلا ووقفا اتباعا للرسم، الآية في سورة الرحمن ( سَنَفْرُغُ لَكُمْ أيُّهَ الثَّقَلانِ ) وصلا، وقفاأيُّهْ.
تنبيه :
لا يُوقف على هذه الكلمات إلا اضطرارًا أو إختبارًا .
سابعا :
الوقف على المقطوع والموصول :
المقطوع : وهي الكلمة التي تُفصَل عما بعدها في رسم المصحف العثماني . ويجوز الوقف على هذه الكلمة اضطرارا أو إختبارا مثل الوقف على ( أيْنَ ) في ( أيْنَ مَا ) حيث وردت ، ومثل ( ابْن ) في ( ابْنَ أُمَّ ) الأعراف 105 ، لأنهما كلمتان منفصلتان في رسم المصحف . ويُستثنى من ذلك كلمة ( إلْ يَاسِينَ ) الصَّافات 130 فلا يجوز الوقف على ( إلْ ) بدون كلمة ( يَاسِينَ) لأنها متصلة لفظا ولو كانت مقطوعة رسما .
أما الموصول : وهي الكلمة التي تتألف من كلمتين موصولتين في رسم المُصحف العثماني ، فلا يجوز فصل هذه الكلمة عما اتصلت به عند الوقف مثل ( نِعِمَّا ) أصلها ( نِعْمَ مَا ) ، ( أيْنَمَا ) أصلها ( أيْنَ مَا ) ، ( يَبْنَؤُمَّ ) طه 94 أصلها ( يا ابْنَ أمَّ ).
ثامنا :
الحروف المُقطعة في فواتح السور سواء كانت مؤلفة من حرفين مثلطهأو أكثر مثلألم، (ألمص) ... وهكذا ، لا يجوز فصل حرف من حروفها والوقف عليه ، فهي تعتبر كلمة واحدة .
تاسعا :
هذا توضيح لبعض الكلمات التي فيها صعوبة عند الوقف بالسكون المحض ، حيث يلتقي فيها ساكنان ، الحرف قبل الأخير ساكن أصلي _ ليس حرف مد أو لين _ والحرف الأخير سكن للوقف فيجب الإنتباه الى إظهار الحرف بوضوح والاعتماد على مخرجه عند الوقف كي لا يختفي ، كما في الحالات التالية :
- إذا كان الحرف الموقوف عليه من حروف التوسط ، مثل الكلمات( وَالعَصْر ) ( كَالْمُهْل ) ( كَالْعِهْن ) ( العِلْم )وكذلك كلمةفَادْعُ.
- إذا كان الحرف الموقوف عليه حرف صفته الرخاوة ، مثل الكلمات( العَفْو ) ( النِّصْف ) ( بَعْض ) ( نَبْغ ) ( البَغْي ).
- إذا كان الحرف الموقوف عليه صفته الشدَّة خاصة الهمزة لشدتها وبعد مخرجها ، مثل( الخَبْء ) ( دِفْء ) ( المَرْء )فيجب الضغط على مخرج الهمزة لتظهر .
أما باقي حروف الشدة فيساعد الهمس في إظهارها ، مثل حرفي ( ت ، ك ) مثل( كَتَبْت ) ( المُلْك )، وتساعد القلقلة في إظهار باقي الحروف ، مثل( رِزْق ) ( رَهْط ) ( شِرْب ) ( السَّرْد ).
فائدة : عند همس التاء إذا وجد القارئ شيء من صوت السين في همسه فيمكنه ارجاع اللسان قليلا بعيدا عن اصول الثنايا العليا ليظهر الهمس سليما .
ملاحظة : يُفضل أن يتجنب القارئ المبتدئ الوقف على هذه الكلمات إلا اضطرارا او اختبارا ، وإلَّا فيمكنه الوقف بالرَّوم _ إن لم يكن الحرف منصوبا _ للسهولة .